متحدين نقف, متفرقين نسقط

1:07 ص 8-2 0 تعليقات


متحدين نقف,  متفرقين نسقط هي جملة عابرة لكنها تحمل بين حروفها مفتاح التطور و التقدم. تطور ذاتي لا يساهم فيه الغرب و لا يدخلون في معادلة تفاعله, لكن تمشي سفن الأوطان العربية و الإسلامية بما لا تشتهيه نفوس سكانها.
 ابتلينا بحكام يعملون ليل نهار لخدمة أجندات خارجية هدفها دحر أي تجمع أو تكتل بين أجزاء الوطن المشتت. يزرعون في نفوس مواطنيهم وطنية زائفة و يربون فيهم روح التفرقة و العنصرية, هذا مغربي, هذا جزائري.... يفتعلون النزاعات بين مكونات الشعوب الإسلامية و يغذون خلايا الكره و الحقد في دواخلهم, فتجد المغربي يلعن الجزائري و الجزائري يسب المصري و السعودي يمقت الإيراني و ... يحاولون ازاغتنا عن الدين حتى لا نتذكر أن المؤمنين إخوة و حتى  يستأصلون تلك المودة و التراحم التي تجعلنا نتداعى كلما اشتكى أحدنا.
لقد نجحوا, لقد نجح الغرب و عملاءه من المتخفين وراء شخصيات نعرفها  و تبدو لنا مألوفة في تشتيت أوصال هذه الأمة, نجحوا في خلق عدوات وهمية بين أخ و أخيه, نجحوا في أن جعلوا أفكارهم العنصرية و الشيطانية عابرة للقرات و  لم تستني أحدا حتي أولئك المهاجرين المشتتين في بقاع العالم و المتشبعين بأفكار متحررة و الواعين بأهمية الاتحاد.
لكن لما هذا التحامل على الشعوب الإسلامية ؟, و لما يخاف الغرب من تكتل و اتحاد الدول الإسلامية فيما بينها؟.  السبب بسيط و واضح, فأي تحالف يعني كيان متكامل في ما بينه و سوق استهلاكية كبيرة. يعني كيان يملك بترول السعودية و غاز قطر و فلاحة المغرب و صناعة تركيا و غيرها من الخيرات التي تزخر بها بقاعنا. يعني كيان قائم بذاته يضرب له ألف حساب  و يجابه الكبار.

المهم حاليا هو محاولة الإجابة عن تساؤل يطرح نفسه و بحدة, ألم يحن الوقت لكي نقلب الحقائق و نرسم مسارا جديدا و تصبح الشعوب الإسلامية طرفا في المعادلة؟. كلي أمل أنه  سيتحقق ذلك حينما نستفيق و نتخلص من أذناب الغرب و رعاة مصالحهم  من حكامنا "المسلمين", و أنا موقن أنه سيتحقق و  سننتصر .

0 التعليقات: