متحدين نقف, متفرقين نسقط
متحدين نقف,
متفرقين نسقط هي جملة عابرة لكنها تحمل بين حروفها مفتاح التطور و التقدم.
تطور ذاتي لا يساهم فيه الغرب و لا يدخلون في معادلة تفاعله, لكن تمشي سفن الأوطان
العربية و الإسلامية بما لا تشتهيه نفوس سكانها.
ابتلينا بحكام يعملون ليل نهار لخدمة أجندات
خارجية هدفها دحر أي تجمع أو تكتل بين أجزاء الوطن المشتت. يزرعون في نفوس
مواطنيهم وطنية زائفة و يربون فيهم روح التفرقة و العنصرية, هذا مغربي, هذا
جزائري.... يفتعلون النزاعات بين مكونات الشعوب الإسلامية و يغذون خلايا الكره و
الحقد في دواخلهم, فتجد المغربي يلعن الجزائري و الجزائري يسب المصري و السعودي
يمقت الإيراني و ... يحاولون ازاغتنا عن الدين حتى لا نتذكر أن المؤمنين إخوة و
حتى يستأصلون تلك المودة و التراحم التي
تجعلنا نتداعى كلما اشتكى أحدنا.
لقد نجحوا, لقد نجح الغرب و عملاءه من
المتخفين وراء شخصيات نعرفها و تبدو لنا
مألوفة في تشتيت أوصال هذه الأمة, نجحوا في خلق عدوات وهمية بين أخ و أخيه, نجحوا
في أن جعلوا أفكارهم العنصرية و الشيطانية عابرة للقرات و لم تستني أحدا حتي أولئك المهاجرين المشتتين في
بقاع العالم و المتشبعين بأفكار متحررة و الواعين بأهمية الاتحاد.
لكن لما هذا التحامل على الشعوب الإسلامية ؟,
و لما يخاف الغرب من تكتل و اتحاد الدول الإسلامية فيما بينها؟. السبب بسيط و واضح, فأي تحالف يعني كيان متكامل
في ما بينه و سوق استهلاكية كبيرة. يعني كيان يملك بترول السعودية و غاز قطر و
فلاحة المغرب و صناعة تركيا و غيرها من الخيرات التي تزخر بها بقاعنا. يعني كيان
قائم بذاته يضرب له ألف حساب و يجابه
الكبار.
المهم حاليا هو محاولة الإجابة عن تساؤل يطرح
نفسه و بحدة, ألم يحن الوقت لكي نقلب الحقائق و نرسم مسارا جديدا و تصبح الشعوب
الإسلامية طرفا في المعادلة؟. كلي أمل أنه سيتحقق ذلك حينما نستفيق و نتخلص من أذناب الغرب
و رعاة مصالحهم من حكامنا
"المسلمين", و أنا موقن أنه سيتحقق و
سننتصر .
0 التعليقات: